تقليل قلق وتوتر قطتك
يتجلى القلق لدى القطط من توقع مخاطر مستقبلية من مصادر مجهولة أو متخيلة. وينتج عن ذلك ردود فعل طبيعية في الجسم مرتبطة بالخوف، وأكثرها شيوعًا التبول و/أو التبرز، والتخريب، والإفراط في إصدار الأصوات، وحتى العدوان الناجم عن الخوف لدى بعض القطط. يمكن أن يكون للقلق لدى القطط أسباب عديدة، بما في ذلك المرض، والتجارب المؤلمة عاطفيًا أو جسديًا، وعوامل الشيخوخة المرتبطة بتغيرات الجهاز العصبي، بما في ذلك العدوى والفيروسات. تشمل محفزات القلق الشائعة الضوضاء المفرطة مثل العواصف الرعدية، بالإضافة إلى قلق الانفصال عند تركها بمفردها. تتطور معظم حالات قلق القطط مع بداية النضج الاجتماعي من عمر 12 إلى 36 شهرًا. قد يكون قلق الانفصال في سن الشيخوخة لسبب غير معروف أحد أشكال تراجع التفكير والتعلم والذاكرة لدى القطط المسنة. قد تصبح القطط البرية التي تُحرم من التعرض الاجتماعي والبيئي حتى عمر 14 أسبوعًا خائفة بشكل معتاد من التلامس.
مساعدات طبيعية لتهدئة القطط
يمكن تجربة العديد من العلاجات الطبيعية الفعّالة لتخفيف قلق القطط. يحتوي طوق سينتري المُهدئ للقطط على فيرومونات مُهدئة تُقلل القلق والخوف. كما يُعدّ "بي سيرين" منتجًا متعدد الاستخدامات، مصنوعًا من مزيج من خلاصات الزهور التي تُساعد غالبًا على تخفيف قلق القطط. كما يُمكن أن تُساعد المنتجات العشبية المُصنّعة من النعناع البري وجذر حشيشة الهر في تهدئة القطط. لطالما كان "ترانكويليتي بلند" من "أنيمال أبوثاكاري" مُفضّلًا لدى الأطباء البيطريين، وهو سهل الاستخدام للقطط. ومن المنتجات الأخرى المُوصى بها "نيوتريكالم" من "آر إكس فيتامينز". قد ترغب أيضًا في تجربة "كومفورت زون للقطط"، الذي يحتوي على فيرومون طبيعي يُساعد على تخفيف القلق.
أدوية لعلاج قلق قطتك
إذا لم تُجدِ التدابير الطبيعية المذكورة أعلاه نفعًا في تخفيف قلق قطتك، فقد تُساعدها العديد من أدوية القلق المتاحة، والتي تُوصف عادةً بناءً على نوع القلق المُشخَّص. يُمكن علاج العديد من حالات قلق الانفصال طويل الأمد بأدوية مثل فلوكسيتين، وكلوميبرامين، وأميتريبتيلين. وتشمل الأدوية الأخرى المُستخدمة في حالات القلق الحاد قصير الأمد، مثل السفر إلى الطبيب البيطري أو مُصفف الشعر، أو أثناء العواصف الرعدية، أسيبرومازين، وزاناكس، وأتيفان.
يجب على جميع القطط التي تُعالج بأدوية القلق إجراء فحص بدني وفحوصات دم قبل بدء العلاج، خاصةً مع الأدوية طويلة الأمد. كما يجب إجراء فحوصات دم دورية لهذه القطط لمراقبة وظائف الكبد والكلى، نظرًا لحساسيتها لهذه الأدوية.

